شوشو الحلووه ~~ عضو جديد
عدد حبي لرغوده : 9 تاريخ التسجيل : 07/03/2013
| موضوع: أتُرِيدِينَ السَّعَادَةَ أُختاه ..؟! هُنا بَعضٌ مِنها ♥ السبت مارس 09, 2013 2:36 am | |
| السَّعَادَةُ كَلِمَةٌ جَميلةٌ ، يَسْعَى الجَمِيعُ لتحقِيقِها لِنَفْسِهِ .
لكنْ لِكُلِّ طريقتُه في ذلك .
فالبَعضُ يُحاوِلُ تحقيقَ السَّعَادةِ لِنَفْسِهِ مِن خلال سَماعِ أُغنيةٍ ، أو مُشاهَدةِ مُسلسلٍ ، أو مُتابعةِ مُباراةِ كُرةِ قَدَمٍ .
والبَعضُ يَظُنُّها في رِحلَةٍ لأحدِ المُتنَزَّهاتِ أو لإحدى البُلدان .
وهُناكَ مَن يَراها في فِعلٍ مَعصيةٍ تُشعِرُه بِلَذَّةٍ مُؤقَّتَةٍ .
في حِينِ يُحاوِلُ آخَرُونَ تَحقيقَ السَّعادةِ لأنْفُسِهم بطَاعَتِهم لِرَبِّهِم جَلَّ وعَلا ؛ مِن خِلالِ مُحافَظتِهم على الصَّلاةِ ، والصِّيامِ ، وقِراءةِ القُرآن ، والتَّصَدُّقِ ، وغيرِ ذلكِ مِنَ العِبَادَاتِ .
وهُنا سنُسَلِّطُ الضَّوْءَ - بإذنِ اللهِ - على سَبَبٍ مُهِمٍّ مِن أسبابِ سَعَادَةِ المَرْءِ في الدُّنيا والآخِرة ، مِن خِلال كَلِمَاتٍ كَتَبها الشيخُ : مُصطفى بن العَدَويِّ حَفِظَهُ اللهُ تعالى .
فأقبِلنَ أخيَّاتِي ؛ لِنَسْعَدَ مَعًا - بإذن الله - في دُنيانَا وأُخْرَانَا .. : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) | |
|
شوشو الحلووه ~~ عضو جديد
عدد حبي لرغوده : 9 تاريخ التسجيل : 07/03/2013
| موضوع: رد: أتُرِيدِينَ السَّعَادَةَ أُختاه ..؟! هُنا بَعضٌ مِنها ♥ السبت مارس 09, 2013 2:50 am | |
| لسلامةِ القلبِ عظيمُ الأثَرِ في سعادةِ المَرءِ في الدُّنيا والآخِرة ؛ فلا يكادُ العَبدُ ينتفعُ بشيءٍ في دُنياه وأُخراه أعظمَ مِن انتفاعِهِ بسلامةِ قلبِهِ ، سلامتُهُ مِنَ الشِّركِ والنِّفاقِ والرِّياءِ والكِبْرِ والعُجْبِ وسائِرِ الأمراضِ التي تعتريه ، ولا أعني : أمراضَ البَدَنِ التي منها أمراضُ القلوبِ ، وإنَّما أعني : تِلكُمُ الأمراضَ التي تعتري القلبَ مِمَّا يتعلَّقُ بدِينِهِ ؛ فَهِيَ أعظمُ الأمراضِ فَتكًا على الإطلاقِ ، وأشدُّها تدميرًا وأسوأها أثرًا ؛ بل وليست هناك مُقارنةٌ على الإطلاقِ بين مَرَضٍ بَدَنِيٍّ يَعتري القلبَ ويَحتاجُ إلى بعضِ الأدويةِ والمُسَكِّناتِ ، وبين مَرَضٍ يَجرَحُ دِينَه ويُذهبُ تَقواه .
• فالأخيرُ يَجلِبُ على العَبدِ نَكَدًا وهَمًّا وغَمًّا وعذابًا في الدُّنيا والآخِرة .
أمَّا الأولُ فقد يُثابُ عليه العَبدُ المُؤمِنُ إذا صَبَرَ واحتسَبَ ، كسائِرِ الأمراضِ التي يُثابُ عليها المُؤمِنُ إذا صَبَرَ واحتَسَبَ , كما جاء عن رَسُولِ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه قال : (( ما يُصيبُ المُسلِمَ مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ولا أذًى ولا غَمٍّ - حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها - إلا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ )) رواهُ البُخارِيُّ .
ولَكِنْ مِن قُصُورِ نَظَرِ الخَلْقِ ، وقِلَّةِ أفهامِهم ، وضِيقِ مَدَارِكِهم ؛ لا يُولون الأَهَمَّ والأخطَرَ - وهُوَ المَرض المُتعلِّق بالدِّينِ - أدنى أهميَّةٍ ، وفي المُقابِلِ إذا شَعَرَ أحدُهم بأيِّ مَرَضٍ عُضوِيٍّ يَعتري قلبَه ، مِن قِلَّةِ نَبَضَاتٍ أو سُرعتِها ، أو أيِّ نَوْعٍ مِن تِلْكُمُ الأمراض ؛ فإنَّه يُبادِرُ وبِسُرعةٍ بالذّهابِ إلى الأطباءِ ، ويَسألُ عن أعلمِ أهلِ الطِّبِّ بِطِبِّ القُلوبِ ، ويَبحَثُ عن أكثرِهم مَهارةً ، وأحذقِهم تطبيبًا ، ولم يَدَّخِر وُسعًا في الذّهابِ إليه ، ولو كَلَّفَهُ ذلك الغالِيَ والنَّفِيسَ مِن دُنياه .
وخَفِيَ على هؤلاءِ أنَّ هذه الحياةَ الدُّنيا إنَّما هِيَ سنواتٌ قليلاتٌ ، وأيَّامٌ مَعدودات ، وبعد ذلك فهُناكَ الدَّارُ الآخِرةُ التي هِيَ الحَيَوانُ ، لو كانوا يَعلمُونَ .
تِلْكُمُ الدَّارُ التي يَحتاجُ القَرارُ فيها إلى سَلامَةِ القَلبِ مِنَ الشِّرْكِ والنِّفَاقِ والعُجْبِ والرِّيَاءِ ، وسائِرِ الأمراضِ التي نَحنُ بِصَدَدِ الحَدِيثِ عنها ؛ لِخُطُورَتِها ، وسُوءِ أثَرِهَا . | |
|
شوشو الحلووه ~~ عضو جديد
عدد حبي لرغوده : 9 تاريخ التسجيل : 07/03/2013
| موضوع: رد: أتُرِيدِينَ السَّعَادَةَ أُختاه ..؟! هُنا بَعضٌ مِنها ♥ السبت مارس 09, 2013 2:57 am | |
| [size=16]وانظر كذلك إلى فائدةِ تَعَلُّقِ القلبِ بالمَساجِد , قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( سبعةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّهُ ....... ورجلٌ قلبُهُ مُعَلَّقٌ في المساجدِ )) مُتَّفَقٌ عليه .
• فالخيراتُ والبركاتُ , والنَّصرُ والفُتُوحاتُ ، كُلُّ ذلك يَتنزَّلُ مِن عِندِ اللهِ سُبحانَهُ على قَدْرِ ما في القُلُوبِ مِن خَيْر .
• وكذلك رَفْعُ الدَّرَجاتِ , وعُلُوُّ المنازِلِ ، ووِراثَةُ الجِنَانِ ، كُلُّ ذلك مِن عَظِيم أسبابِهِ : ما في القُلُوبِ مِن خَيْر .
• واللهُ - سُبحانَهُ وتعالى - يَنظُرُ إلى القُلُوبِ والأعمالِ ، ويُجازي عليها ، ويُثيبُ ويُعاقِب ، ففي صحيح مُسلِمٍ مِن حديثِ أبي هُريرةَ - رَضِيَ اللهُ عنه - قال : قال رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إنَّ اللهَ لا يَنظُرُ إلى صُوَرِكُم وأموالِكم ، ولكنْ يَنظُرُ إلى قُلُوبِكُم وأعمالِكُم )) .
• وفي رِوايةٍ لِمُسلِمٍ مِن حَديثِ أبي هُريرةَ أيضًا ، قال : قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( لا تَحَاسَدُوا ، ولا تَنَاجَشُوا , ولا تَبَاغَضُوا ، ولا تَدَابَرُوا , ولا يَبِعْ بَعضُكُم على بَيْعِ بَعض , وكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخوانًا ، والمُسلِمُ أخو المُسلِمِ ، لا يَظْلِمُه ، ولا يَخذُلُه ، ولا يَحْقِرُه ، التَّقْوَى هَا هُنا - ويُشيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّات ... )) .
فَيَا سُبحانَ اللهِ ، ما أسْعَدَ أصحابِ القَلْبِ السَّلِيم !
• هَنيئًا لهم هؤلاءِ الذين وَحَّدُوا اللهَ ولم يُشرِكوا بِهِ شيئًا , ولم يُراءُوا ، ولم يُنافِقُوا .
• هَنيئًا لهم هؤلاءِ القومِ الذين باتُوا وليس في قُلُوبِهم غِلٌّ للذين آمَنُوا .
• هَنيئًا لهم هؤلاءِ الذين أحَبُّوا للمُؤمِنينَ مَا أحَبُّوهُ لأنفُسِهِم .
• هَنيئًا لهم هؤلاءِ الذين حَافَظُوا على قُلُوبِهم ، ولم يُلَوِّثُوها ، بِذُنُوبٍ تُرَسِّبُ عليها السَّوادَ والنَّكْتَ والرَّانَ والخَتْمَ .
• هَنيئًا لهم هؤلاءِ الذين اطمأنَّت قُلُوبُهم بِذِكرِ الله .
طُوبَى لِهَؤلاءِ ، وحُسْنُ مَآب .
يَكادُ أحَدُهُم يَطِيرُ في الهَواءِ مِن سَعادَتِهِ وخِفَّةِ قَلْبِهِ , وهُوَ يُحِبُّ للمُؤمِنينَ الخَيْرَ ، وقَلْبُهُ نَظِيفٌ مِنَ الذُّنُوبِ والمَعَاصِي ، وقَلْبُهُ سَعِيدٌ لِحُلُولِ الخَيْرِ على العِبادِ .
هنيئًا لهم هؤلاءِ الرُّحَمَاءِ أَرِقَّاءِ القُلُوبِ لِذَوِي القُرْبَى والمُسلِمِينَ . [/size] | |
|
عصافير وسام المنتدى
عدد حبي لرغوده : 1990 تاريخ التسجيل : 22/05/2012
| موضوع: رد: أتُرِيدِينَ السَّعَادَةَ أُختاه ..؟! هُنا بَعضٌ مِنها ♥ الأحد أغسطس 25, 2013 6:41 pm | |
| | |
|